首页
学习
活动
专区
工具
TVP
发布
精选内容/技术社群/优惠产品,尽在小程序
立即前往

تحمل المسؤولية تجاه السلام والحياة

مع اقتراب عيد الربيع، تزداد أجواء العيد. بينما نستقبل عام التنين بكل فرح، في قطاع غزة على بعد آلاف كيلومترات، لا تزال الحرب مستمرة والأرواح تزهق والتداعيات تتوسع، الأمر الذي يؤثر سلبا على السلام والاستقرار في المنطقة. منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل أكثر من مائة يوم، هناك موقفان وطريقتان مختلفتان تماما للتعامل مع الصراع، الأمر الذي يثير تفكير الجميع.

الالتزام بالمبادئ مقابل الكيل بمكيالين

منذ اندلاع الصراع، أدان المجتمع الدولي عموما جميع أعمال العنف ضد المدنيين، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع، غير أن بعض الدول تجاهل عمدا الخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بل منع مجلس الأمن الدولي مرات عديدة من اتخاذ قرارات رامية إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولم يكن ذلك إلا "الكيل بمكيالين" بكل معنى الكلمة.

في يوم 18 أكتوبر عام 2023، صوتت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بشكل منفرد ضد مشروع القرار البرازيلي بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل.

مد يد العون مقابل زيادة الوضع سوءا

وفقا للإحصاءات، قد أسفر الصراع في غزة حتى الآن إلى سقوط أكثر من مائة ألف قتيل وجريح، واقترب النظام المعيشي في غزة من هاوية الانهيار. في مواجهة الوضع الإنساني الخطير، بذل العديد من الدول قصارى الجهد لمد يد العون وتقديم المواد الطبية والمعيشية والمساعدات المالية إلى غزة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف. إن اصطفاف الشاحنات لعبور "ممر الحياة" بمعبر رفح يجسد روح الأخوة والتآزر في المجتمع البشري. وتعمل المنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإغاثية إلى 2.2 مليون شخص في ظل قصف مستمر وحصار شامل على غزة. من المؤسف أنه في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، قرر بعض الدول تعليق التمويل للأونروا فور سماعه خبر يفيد بأن عددا قليلا من موظفي الوكالة يتعرضون للاتهام بدعم الإرهاب، وذلك بلا شك سيزيد الوضع سوءا لأعمال المساعدات الإنسانية الصعبة أصلا. في هذا السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن القرار من هذه الدول سيجلب مخاطر سياسية وإنسانية هائلة.       

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى تقدم المساعدة المادية إلى سكان غزة.

تهدئة الوضع مقابل صب الزيت على النار

لا تحل لغة القوة أي مشكلة، بل ستثير كوارث وأزمات أكبر، ها هو التوافق العام لدى المجتمع الدولي. منذ أكتوبر الماضي، أجرت الأطراف المختلفة تفاعلات مكثفة لتهدئة الوضع في أسرع وقت ممكن، والتزمت بمفاوضات السلام كالاتجاه الصحيح. في هذا السياق، عقدت الأمم المتحدة ومجلس الأمن عديدا من الاجتماعات بشأن القضية الفلسطينية، وعقد قادة مجموعة بريكس القمة الاستثنائية الافتراضية بشأن القضية الفلسطينية، واستضافت مصر قمة السلام بالقاهرة بشأن القضية الفلسطينية، واستضافت السعودية القمة الاستثنائية المشتركة لقادة الدول العربية والإسلامية، وقام وفد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المشترك بزيارة الدول الكبيرة الرئيسية في العالم. بينما يسعى معظم دول العالم إلى إحلال السلام ويتخذ الإجراءات بأكبر قدر من الإلحاح من أجل تهدئة الوضع واستعادة السلام، يقوم بعض الدول بصب الزيت على النار، وتزويد الأسلحة والذخائر، مما أدى إلى تمدد الصراع في غزة وتشدد تداعياته، الأمر الذي يثير قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولي.  

في يوم 21 نوفمبر عام 2023، حضر الرئيس شي جين بينغ القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة بريكس بشأن القضية الفلسطينية، وألقى فيها كلمة مهمة بعنوان "الدفع بوقف إطلاق النار وتحقيق السلم والأمن الدائمين".

ظلت الصين، كدولة ساعية وراء العدالة والتقدم، تقف إلى جانب السلام والعدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى التطلعات المشتركة لأغلبية الدول وضمير الإنسان. في هذا السياق، طرح الرئيس شي جين بينغ الرؤى والدعوات بشأن القضية الفلسطينية مرات عديدة. بعد اندلاع هذه الجولة من الصراع، تقدمت الصين بـ"وثيقة موقف الصين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لمجلس الأمن الدولي، داعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية وتطبيق "حل الدولتين" وتحقيق التعايش السلمي بين الدولتين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية. كما اتخذت الصين الإجراءات الملموسة لاستصدار القرار من مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بتمديد أجل الهدنة الإنسانية والممر الإنساني وحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية. كما قدمت الصين كمية كبيرة من الأغذية والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية المادية العاجلة عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، لتخفيف حدة معاناة الشعب الفلسطيني. ولقيت دعوات الصين وتحركاتها استحسان المجتمع الدولي بشكل متزايد.

يعد السلام والتنمية الرغبة المشتركة لجميع شعوب العالم. ونؤمن بأن نور العدالة ستخترق الظلام بكل التأكيد، ويجب على جميع الدول المحبة للسلام والعدالة التضامن مع بعضها البعض، والالتزام بالموضوعية والعدالة وتحمل المسؤولية تجاه السلام والحياة، وبذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم ومبكر للقضية الفلسطينية.

  • 发表于:
  • 原文链接https://page.om.qq.com/page/O1boESNtvWi56di1FrG9kTlA0
  • 腾讯「腾讯云开发者社区」是腾讯内容开放平台帐号(企鹅号)传播渠道之一,根据《腾讯内容开放平台服务协议》转载发布内容。
  • 如有侵权,请联系 cloudcommunity@tencent.com 删除。

扫码

添加站长 进交流群

领取专属 10元无门槛券

私享最新 技术干货

扫码加入开发者社群
领券