قبل أسبوع، في حين احتفل العالم بعيد الربيع الصيني الذي أصبح عطلة أممية للمرة الأولى، حضر عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي مؤتمر ميونخ للأمن، وألقى الكلمة الرئيسية في "الجلسة الخاصة بالصين" وأكد أن الصين ستبقى بكل حزم القوة المستقرة في العالم المضطرب، مهما تغيرت الأوضاع الدولية.
ظلت الصين تعمل على ضخ الطاقات المستقرة في الشرق الأوسط. حاليا، تشهد هذه المنطقة دخان النزاعات والتوتر المستمر، وتتطلع شعوب دول المنطقة بشدة إلى تحقيق السلام والأمن والتنمية. فإن الطاقات الإيجابية التي تقدمها الصين مهمة للغاية.
تعميق التواصل وتعزيز الثقة المتبادلة وضخ الطاقة الإيجابية للاستقرار الاستراتيجي
في السنوات الماضية، تبذل الصين جهودا مشتركة مع دول الشرق الأوسط، وتتعزز الثقة المتبادلة خلال التضامن والتعاون بروح الفريق الواحد. في الوقت الراهن، تعمل الصين والدول العربية يدا بيد على إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وأقامت الصين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة وعلاقات الشراكة الابتكارية الشاملة وعلاقات التعاون الاستراتيجي مع إيران وإسرائيل وتركيا، الأمر الذي نصب نموذجا جديدا للتعاون بين مختلف الحضارات.
في مطلع هذا العام، تبادل الرئيس شي جينبينغ برقية التهنئة مع الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وقام الرفيق وانغ يي بالزيارة إلى مصر وتونس، كما قام نائب رئيس مجلس الدولة ليو قوتشونغ بزيارة الجزائر، وقام مستشار الدول وانغ شياوهونغ بزيارة الإمارات، وزار نواب وزراء خارجية العراق وإيران واليمن إلى الصين للمشاورة، الأمر الذي يعكس بداية سلسة للتبادل السياسي بين الصين ودول الشرق الأوسط على كافة المستويات. كما يصادف هذا العام الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وستعقد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى في الصين، وذلك سيفتح آفاقا جديدة للعلاقات الصينية العربية، ويقدم مساهمة جديدة لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك. في المقابل، تجسد دول الشرق الأوسط الثقة المتبادلة بالخطوات العملية، حيث أطلق الكثير منها صوتها علنا في اللجنة الثالثة للجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وغيرهما من مؤسسات متعددة الأطراف لحقوق الإنسان في السنوات الأخيرة، تعبيرا عن الدعم للصين في المسائل المتعلقة بشينجيانغ عبر طرق مختلفة. كما أكدت الدول الـ22 في الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي علنا ومجددا على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة في أعقاب ما يسمى بـ"الانتخابات الرئاسية والتشريعية" الأخيرة في منطقة تايوان.
إعلاء العدالة وحشد القوة وضخ الطاقة الإيجابية للاستقرار والأمن
ظلت الشرق الأوسط تعاني من القضايا الساخنة المتشابكة والنزاعات والخلافات المعقدة منذ سنوات طويلة، إن الصين، كونها دولة كبيرة ومسؤولة وصديق حميم وشريك عزيز لدول المنطقة، تسعى دائما إلى لعب دور إيجابي. في هذا السياق، ساهمت وساطة الصين الحثيثة في إنجاح المصالحة التاريخية بين السعودية وإيران، وإثارة "موجة المصالحات" في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت ممارسة حية لمبادرة الأمن العالمي المطروحة من قبل الرئيس شي جينبينغ.
لقد استمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأكثر من مائة يوم، وظلت الصين تقف بحزم إلى جانب العدالة والإنصاف، وتبذل جهودا مضنية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين. إن تداعيات الصراع قد طالت سورية والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول، وأدت إلى التصعيد الحاد للوضع في البحر الأحمر، الأمر الذي يثبت مجددا أن القضية الفلسطينية هي دوما لب قضية الشرق الأوسط. خلال زيارة وزير الخارجية وانغ يي إلى مصر مطلع هذا العام، أصدرت الصين ومصر وجامعة الدول العربية البيانات المشتركة بشأن القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي كل على حدة. وستواصل الصين الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبالموقف الموضوعي والعادل، وبالحلول السياسية، وبمعالجة المشاكل من ظواهرها وبواطنها في آن واحد، وستعمل مع دول الشرق الأوسط وغيرها من الأطراف ذات الصلة في المنصات الثنائية ومتعددة الأطراف، على استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، والدفع بوقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، بما يحقق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية.
تعزيز التعاون والسعي للكسب المشترك وضخ الطاقة الإيجابية للاستقرار والتنمية
في السنوات الأخيرة، يتقدم التعاون العملي بين الصين ودول الشرق الأوسط بخطوات ثابتة. في العقد الماضي، شاركت دول الشرق الأوسط بعمق في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وحققت إنجازات مثمرة. ولاقت مبادرة التنمية العالمية المطروحة من قبل الرئيس شي جينبينغ تجاوبا إيجابيا من دول الشرق الأوسط، ونُفذت "الأعمال الثماني المشتركة" للتعاون العملي الصيني العربي المطروحة في القمة الصينية العربية الأولى على قدم وساق.
في الوقت الراهن، تعمل الصين على تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية عن طريق التحديث الصيني النمط، وستوفر التنمية للصين فرصا هائلة للتنمية في الشرق الأوسط والعالم كله. في بداية السنة الجديدة، حقق التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية العديد من الإنجازات الجديدة، حيث حقق العديد من مشاريع البنية التحتية تقدما جديدا، مثل مرفأ الحاويات ومباني المكاتب والأنفاق في المدن، وحقق التعاون اختراقات جديدة في مجالات الطاقة والأقمار الاصطناعية والمالية والشحن البحري، وزادت الرحلات الجوية المباشرة بين الجانبين... تدعو الصين إلى التعددية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع، وستعمق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع دول الشرق الأوسط، وتعمل مع السعودية ومصر والإمارات وإيران وغيرها من الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس على تعزيز التعاون في إطار "بريكس الموسعة"، وإعلاء صوت "الجنوب العالمي" في مجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من المنصات متعددة الأطراف.
في يوم 19 فبراير، انطلقت أعمال التشييد لمشروع التعاون الصيني السعودي لإنتاج الإيثيلين في منطقة قولي بمقاطعة فوجيان الصينية
في يوم 3 فبراير، نجح الصاروخ الفضائي الصيني SD-3 في إيصال القمر الصناعي المصري NExSat-1 إلى المدار المحدد
في يوم 14 يناير، انطلقت أعمال القبول لمشروع مباني المكاتب بمقاولة الشركة الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
في يوم 30 يناير، افتتحت رسميا الرحلة الجوية المباشرة بين مدينة هايكو الصينية وأبو ظبي بالإمارات
تنبع الطاقة الإيجابية من الطريق المستقيم، ستتخذ الصين تنفيذ مبادرة الأمن العالمية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحضارة العالمية كإرشاد، وتتخذ التعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية كمنصة، وتعمل مع كافة دول الشرق الأوسط على مواجهة التحديات وتحقيق الرخاء المشترك، بما يضخ الطاقات الإيجابية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
领取专属 10元无门槛券
私享最新 技术干货